طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

مُنح الزمالة الفخرية لجمعية أدنبرة الملكية .. الأمير الحسن: لا يمكننا إبعاد شبح النزاع بدون مساعدة الفقراء والمهمّشين


مجلس الحسن – أدنبره - مُنح سمو الأمير الحسن بن طلال رسمياً، يوم الثلاثاء (17 تشرين الثاني 2009)، الزمالة الفخرية لجمعية أدنبرة الملكية لـ "التزامه البارز بالسلام وحقوق الإنسان"، خلال زيارة إلى اسكتلندا.


وألقى سموه، بعد مراسم قبول الزمالة، خطاباً لخّص به رؤيته حول حاجة المجتمع الدولي لتنظيم نفسه من أجل التحرك نحو عالم من السلام.

وعرض سموه، خلال خطابه الذي يأتي ضمن سلسلة محاضرات أدنبرة، أسباب التحديات الرئيسية التي تُواجه العالم، مثل النمو السكاني والإضرار بالمصادر الطبيعية، والاعتماد المتزايد على مصادر الوقود المستخرج، وعدم التوازن بين الثروة والفقر، في جميع أنحاء العالم، والعنف الذي يستند إلى أسباب سياسية أو عرقية أو دينية.
 
وناقش سموه كيفيات معالجة هذه التحديات من "منظور إنساني". فأولاً وقبل كل شيء ثمة "حاجة للتضامن الإنساني: احترام الحياة الإنسانية، الاعتراف بالكرامة الإنسانية وإحساس بالمسؤولية تجاه الأجيال القادمة، وكلّ هذه القيم جوهرية بالنسبة للوعي الجمعي للبشرية".

كما وصف سموه الطرق التي يمكن من خلالها إنجاز العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف مشتركة في مواجهة مختلف التحديات مثل الأمن والبيئة والتعليم والديمقراطية، مشيراً إلى أنه "لا يمكننا إبعاد شبح النزاع الدائم بدون مساعدة الفقراء، والمعزولين والمهمّشين".

من جهة أخرى، وفي اليوم نفسه، استضاف مركز العالم العربي للدراسات المتقدمة، بجامعة ادنبرة، سمو الأمير الحسن في محاضرة بعنوان "اتّجاهات في الفكر العربي"، حيث أكد سموه أن العديد من المفكّرين العرب المُعاصرين يرفضون الاستقطاب الحالي للفكر العربي بين حداثة مستوردة تهمل التراث العربي وأصوليّة تُعيدُ بناء الحاضر في صورة ماضٍ مثالي؛ مشدداً على أنّ العرب يحتاجون لمواجهة تحديات تحديث ثقافتهم ومجتمعهم والحفاظ على هويتهم.

وقال سموه إن العالم العربي يمكن أن يتوحّد ويتقدّم للأمام على المستويات جميعها، بتوسيع قاعدة الحوار من خلال تطوير القدرة على التحليل الموضوعي والنقد البنّاء. لكن ما لم يكن الفكر العربي مرتبطاً بما يحدث على مستوى الناس، فإن المشاكل لن تتم معالجتها. وهذه المشاكل يجب أن تُعالج على المستويين النظري والعملي.

المحاضرة الثالثة لسموه كانت في جامعة سانت أندروز، صباح الأربعاء (17 تشرين الثاني 2009)، حيث خاطب سموه طلاب الجامعة وعدداً من الأكاديميين والشخصيات؛ مشيراً إلى أن الحربين العالميتين والحرب الباردة التي تلتهما تركت بقية العالم غير قادر على استيعاب حقيقة أن مشاكل منطقة غرب آسيا هي مشاكل مألوفة لدى جميع الأمم.

وشدد سموه أنه من خلال الإرادة السياسية يمكن التعامل مع مختلف أزمات المنطقة عن طريق تطوير برامج عملية كوسيلة لجسر الفجوة في الكرامة الإنسانية.

وقد التقى سمو الأمير الحسن خلال زيارته التي رافقته فيها سمو الأميرة ثروت الحسن، بسمو الأمير فيليب، دوق أدنبرة، وأندريه فوغ راسموسن، أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي وعدد من الأكاديميين والعلماء والشخصيات.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/19572