رسالة إلى مدير الأمن العام .. ندق فيها الجرس للوصول إلى مربط الفرس

كنت وما زلت وسأبقى انحني لكل من تزينت هامته يوما بشعار الجيش العربي والأمن العام وانضوى تحت لواء وجاء الحق , ولكنني أثرت بنفسي أن أضع النقاط على جملة من الحروف, ارتأيت يا عطوفة الباشا الذي نال الاحترام والتقدير من كافة الأوساط المحبة له والكارهة إن وجدت على حد سواء, بداية دعني اقدر لكم ما تبذلون من جهود وزملائكم ضباط وأفراد هذا الجهاز الأمني الهام , ولكن لدي ثمة تساؤلات جاءتني بالأمس وعيوني تقطر دما لا دمعا, وأنا أشاهد احد الأشرطة التي تم تسجيلها قبل أكثر من سنتين في إحدى السجون الأردنية, ويظهر فيها اعتقال المساجين بطريقة الأفلام الأمريكية لأحد قادة جهازكم الأمني وعدد من زملائه, تلك المشاهد التي أدمت القلب وأججت المشاعر لتلقي بسؤال مفاده: ما الذي يجري في مراكز الإصلاح والتأهيل من فوضى ؟ فهل هناك حلقة مفقودة تقود إلى ذلك وجهازكم المشهود له بالكفاءة ما زال عاجزا عن إيجادها ؟ أم أن هناك من بين أفراد هذا الجهاز الذي نعتز به كما هو اعتزاز القائد بكم من باع نفسه للشيطان لقاء حفنة من الدنانير؟ والتي لو جاء إليك طالبا إياها لمنحته أضعافها من جيبك الخاص, أمر مثير للاستغراب واعتقد بأنك يا عطوفة الباشا تشاطرني نفس الاستغراب إن لم يكن أكثر , فما بين الفترة والأخرى نسمع بان قوات الأمن العام قد أحبطت إدخال مواد جارحة ومخدرة كانت في طريقها إلى السجناء, ونسمع بان قوات الأمن ضبطت كمية من الحبوب المخدرة داخل السجن بين النزلاء, ونسمع أن هناك من قام بالاتصال مع قناة الجزيرة الموبؤة من هاتف خلوي داخل السجن, كما سمعنا عن أمر يشيب الرأس ويسقط الجنين من بطن أمه قبل أوانه, وهو ما جرى من هروب اثنين من المساجين الخطيرين من سجن الجويدة قبل سنتين وأكثر , إضافة إلى هروب سجناء ما يسمى بطواحين العدوان من أمام إحدى محاكم جنوب عمان وهم مكبلين بالقيود ومعهم حراسات مدججة بالسلاح والغازات, أتسال يا عطوفة الباشا رغم أنني اعرف تماما مدى الحرص والإجراءات الأمنية المشددة بهذا الخصوص والتي من يراها يقول بان الذبابة إذا دخلت سيلقى القبض عليها, إذن من قام بتهريب هولاء؟ هل هم من الذين كان يفترض بهم حماية الوطن؟ وان كان ذلك يحدث بمساعدة من بعض أفراد جهازكم ,الم تعثروا بعد على رجال يموتون من الجوع ولا يبيعون الوطن؟, وكيف دخلت الملابس التي هرب بها هولاء المساجين ؟, نعم علينا أن نعترف بان تلك الأخطاء قد تحدث في كل موقع من الدنيا, وان عمليات الاختراق عجزت عن مقامتها أقوى الأجهزة الأمنية المتطورة في العالم, ولكن الأمر المحير في الموضوع ليس حدوث ذلك , ولكنه يتلخص بالسؤال الأتي: الم يحن الوقت لدراسة تلك الظاهرة الآخذة بالتزايد والتوسع ومعرفة من أين يأتي الخلل؟ خاصة ولديكم القدرة على اكتشاف منبع الخلل , ولعل اخطر ما في الموضوع تلك الصور أو الفيديو المسجل عن اعتقال احد قادة جهاز الأمن العام من قبل السجناء في سجن الجويده إذ أن المتمعن بالمشاهد المبثوثة يدرك بأن من قام بالتصوير والتوزيع هو احد رجال الأمن العام أو سجين قريب منهم. كما علينا أن نعترف بأن رجال الأمن العام باتوا مجردين من الصلاحيات تلك التي كانت تمثل لهم الستار الذي يحميهم ويحمي الوطن, لدرجة أن الحنين ٍاٍشرأب واشتاق إلى الأحكام العرفية, إذ لا يعقل أن يحضر أكثر من عشرة ما بين ضابط وشرطي لإحضار احد السكارى الذين عاثوا في الأرض فسادا في ضاحية الأمير حسن ويعجزون ولمدة تجاوزت الساعة من إلقاء القبض عليه حتى يتمكنوا وبمساعدة أهل الحارة من القيام بذلك( الكاتب شاهد عيان), وبعد يوم أو يومين يعود ذلك السكير إلى الشارع العام مرة أخرى. كل تلك المشاهد التي أوجعت وجرحت القلب أملت على قلمي الخوض فيها ,لأنني احتسب نفسي عند الله من الذين يغارون على الأردن من الهواء الطائر, ومن الذي يتمنون لجهازكم الالق الدائم , اعتذر لكل فرد شريف في جهازكم الشريف واعتذاري الأكبر لعطوفتكم لان معظم الأحداث تمت في عهد غير عهدكم , متمنيا على القاضي مازن وبما عرفت عنه من سعة صدر, أن يوعز لمن يلزم بدراسة تلك الظاهرة التي تأخذ بالازدياد بين الفينة والأخرى وللان لم نرى لها طريقا نحو الانحسار . اللهم اجعل الأردن بلدا أمنا وارزق أهله الطمأنينة التي لطالما تفاخرنا بها على الناس أجمعين. وثقتي بأنكم قادرون يا عطوفة الباشا بالوصول إلى مربط الفرس بعد إن دق العابثين بأمننا الجرس.
Quraan1964@yahoo.com
كنت وما زلت وسأبقى انحني لكل من تزينت هامته يوما بشعار الجيش العربي والأمن العام وانضوى تحت لواء وجاء الحق , ولكنني أثرت بنفسي أن أضع النقاط على جملة من الحروف, ارتأيت يا عطوفة الباشا الذي نال الاحترام والتقدير من كافة الأوساط المحبة له والكارهة إن وجدت على حد سواء, بداية دعني اقدر لكم ما تبذلون من جهود وزملائكم ضباط وأفراد هذا الجهاز الأمني الهام , ولكن لدي ثمة تساؤلات جاءتني بالأمس وعيوني تقطر دما لا دمعا, وأنا أشاهد احد الأشرطة التي تم تسجيلها قبل أكثر من سنتين في إحدى السجون الأردنية, ويظهر فيها اعتقال المساجين بطريقة الأفلام الأمريكية لأحد قادة جهازكم الأمني وعدد من زملائه, تلك المشاهد التي أدمت القلب وأججت المشاعر لتلقي بسؤال مفاده: ما الذي يجري في مراكز الإصلاح والتأهيل من فوضى ؟ فهل هناك حلقة مفقودة تقود إلى ذلك وجهازكم المشهود له بالكفاءة ما زال عاجزا عن إيجادها ؟ أم أن هناك من بين أفراد هذا الجهاز الذي نعتز به كما هو اعتزاز القائد بكم من باع نفسه للشيطان لقاء حفنة من الدنانير؟ والتي لو جاء إليك طالبا إياها لمنحته أضعافها من جيبك الخاص, أمر مثير للاستغراب واعتقد بأنك يا عطوفة الباشا تشاطرني نفس الاستغراب إن لم يكن أكثر , فما بين الفترة والأخرى نسمع بان قوات الأمن العام قد أحبطت إدخال مواد جارحة ومخدرة كانت في طريقها إلى السجناء, ونسمع بان قوات الأمن ضبطت كمية من الحبوب المخدرة داخل السجن بين النزلاء, ونسمع أن هناك من قام بالاتصال مع قناة الجزيرة الموبؤة من هاتف خلوي داخل السجن, كما سمعنا عن أمر يشيب الرأس ويسقط الجنين من بطن أمه قبل أوانه, وهو ما جرى من هروب اثنين من المساجين الخطيرين من سجن الجويدة قبل سنتين وأكثر , إضافة إلى هروب سجناء ما يسمى بطواحين العدوان من أمام إحدى محاكم جنوب عمان وهم مكبلين بالقيود ومعهم حراسات مدججة بالسلاح والغازات, أتسال يا عطوفة الباشا رغم أنني اعرف تماما مدى الحرص والإجراءات الأمنية المشددة بهذا الخصوص والتي من يراها يقول بان الذبابة إذا دخلت سيلقى القبض عليها, إذن من قام بتهريب هولاء؟ هل هم من الذين كان يفترض بهم حماية الوطن؟ وان كان ذلك يحدث بمساعدة من بعض أفراد جهازكم ,الم تعثروا بعد على رجال يموتون من الجوع ولا يبيعون الوطن؟, وكيف دخلت الملابس التي هرب بها هولاء المساجين ؟, نعم علينا أن نعترف بان تلك الأخطاء قد تحدث في كل موقع من الدنيا, وان عمليات الاختراق عجزت عن مقامتها أقوى الأجهزة الأمنية المتطورة في العالم, ولكن الأمر المحير في الموضوع ليس حدوث ذلك , ولكنه يتلخص بالسؤال الأتي: الم يحن الوقت لدراسة تلك الظاهرة الآخذة بالتزايد والتوسع ومعرفة من أين يأتي الخلل؟ خاصة ولديكم القدرة على اكتشاف منبع الخلل , ولعل اخطر ما في الموضوع تلك الصور أو الفيديو المسجل عن اعتقال احد قادة جهاز الأمن العام من قبل السجناء في سجن الجويده إذ أن المتمعن بالمشاهد المبثوثة يدرك بأن من قام بالتصوير والتوزيع هو احد رجال الأمن العام أو سجين قريب منهم. كما علينا أن نعترف بأن رجال الأمن العام باتوا مجردين من الصلاحيات تلك التي كانت تمثل لهم الستار الذي يحميهم ويحمي الوطن, لدرجة أن الحنين ٍاٍشرأب واشتاق إلى الأحكام العرفية, إذ لا يعقل أن يحضر أكثر من عشرة ما بين ضابط وشرطي لإحضار احد السكارى الذين عاثوا في الأرض فسادا في ضاحية الأمير حسن ويعجزون ولمدة تجاوزت الساعة من إلقاء القبض عليه حتى يتمكنوا وبمساعدة أهل الحارة من القيام بذلك( الكاتب شاهد عيان), وبعد يوم أو يومين يعود ذلك السكير إلى الشارع العام مرة أخرى. كل تلك المشاهد التي أوجعت وجرحت القلب أملت على قلمي الخوض فيها ,لأنني احتسب نفسي عند الله من الذين يغارون على الأردن من الهواء الطائر, ومن الذي يتمنون لجهازكم الالق الدائم , اعتذر لكل فرد شريف في جهازكم الشريف واعتذاري الأكبر لعطوفتكم لان معظم الأحداث تمت في عهد غير عهدكم , متمنيا على القاضي مازن وبما عرفت عنه من سعة صدر, أن يوعز لمن يلزم بدراسة تلك الظاهرة التي تأخذ بالازدياد بين الفينة والأخرى وللان لم نرى لها طريقا نحو الانحسار . اللهم اجعل الأردن بلدا أمنا وارزق أهله الطمأنينة التي لطالما تفاخرنا بها على الناس أجمعين. وثقتي بأنكم قادرون يا عطوفة الباشا بالوصول إلى مربط الفرس بعد إن دق العابثين بأمننا الجرس.
Quraan1964@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
شو القصة اصحابه انتو والا ايش !!!!!!!!!!!!