جراسا -

خاص - أصدرت حركة اليسار الاجتماعي الأردني بيانا مساء اليوم انتقدت فيه الصمت العربي إيذاء " المحرقة " التي تقوم بها إسرائيل ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة و تالياً نص البيان :

عدوان على غزة جديد، ليس الأول وليس الأخير، جريمة مستمرة ومثل كل مرة، الجيش الإسرائيلي يصول ويجول، والجيوش العربية نائمة، فهي لم تبنى لمواجهة إسرائيل، بل لمواجهة بعضها البعض أو لقمع الجماهير، وعندها ستضرب بيد من حديد!

المعتدلون العرب قد لا يتساوون مع العاجزون العرب، الأوائل أعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل, بل وبعضهم استصرخها لضرب حماس، مثلما فعل آخرون في زمن سابق، لضرب السلطة أيام الشهيد عرفات. العاجزون يصدون العدوان بلسانهم، ومن حسن حظهم أن إسرائيل تتقبل وجهات النظر المعارضة.

مئات الشهداء والجرحى منذ الساعات الأولى للعدوان، وهو مبيت ومتوقع من حيث الاتساع والتحضير والتوقيت. ترى ماذا فعلت ليفني في القاهرة عشية العدوان؟ بالطبع مثلما فعل تشيني في زيارته للدول العربية عشية الاحتلال الأمريكي للعراق. اليوم عدوان على غزة، وقبلها على لبنان، ورام الله وكابول وبغداد، وغدا ربما على إيران، والهدف هو ضرب إرادة المقاومة عند الشعوب وخاصة العربية، وفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني, وإلغاء حق العودة، وتمرير المخططات الإمبريالية لإحكام السيطرة على خيراتها وشعوبها، وتكريس بقاء حكام التواطؤ العربي.

إن حركة اليسار الاجتماعي الأردني تدين العدوان الإسرائيلي على غزة الصامدة، وتطالب بوقفه الفوري، وتدعوا الحكومة الأردنية لإدانة هذا الاعتداء, وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة المادية والطبية لأهلنا، وتدين التواطؤ العربي والموقف المصري الذي أنحدر إلى ما دون سقف اتفاقيات كامب ديفيد الاستسلامية, فالدبابات والطائرات الإسرائيلية تدور ببنزين وغاز مصري حرمت منه مستشفيات غزة.

أن حركة اليسار الاجتماعي الأردني تهيب بالجماهير الأردنية والعربية للقيام بأوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني، لوقف العدوان وإنهاء الحصار الإسرائيلي- المصري على غزة وفتح الحدود، وقطع إمدادات النفط والغاز المصري عن إسرائيل، وحصارها اقتصاديا لحين التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

عاش نضال الشعب الفلسطيني،المجد والخلود لشهدائنا الأبرار!