جراسا -

في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي، ندد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، واصفًا إياها بأنها "متهورة واستفزازية" وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ودعا إيرواني المجلس إلى اتخاذ موقف واضح يدين هذه التصريحات التحريضية.

وكان قد صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بأن العمليات العسكرية ضد الحوثيين ستستمر حتى يتم التأكد من أنهم لم يعودوا يشكلون تهديدًا لحرية الملاحة في البحر الأحمر.


وأضاف تر مب أن الضربات التي شنتها القوات الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين أسفرت عن تدمير قدرات الحوثيين المدعومين من إيران، مشيرًا إلى أن العديد من قادتهم ومقاتليهم "لم يعودوا موجودين".

وأضاف ترمب في تغردة عبر موقع "تروث سوشيال" أن المرحلة المقبلة ستكون "أشد ألمًا" سواء للحوثيين أو لمن وصفهم بـ"رعاتهم في إيران"، مؤكدًا أن القوات الأمريكية تستهدف الحوثيين ليلاً ونهارًا بقوة متزايدة.

وشدد على أن الخيار أمامهم واضح، فإما وقف استهداف السفن الأمريكية أو الاستمرار في التعرض لضربات مكثفة من قبل الجيش الأمريكي.

وجاء في تغريدة ترمب أن "الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن استهداف السفن الأمريكية، وسنتوقف عن ضربكم. وإلا، فإننا بالكاد بدأنا، والألم الحقيقي لم يأتِ بعد، سواء للحوثيين أو لرعاتهم في إيران".

وأضاف أن "العديد من الحوثيين لم يعودوا معنا. نحن نضربهم كل يوم وكل ليلة — بقوة أكبر وأكبر. قدراتهم التي تهدد الملاحة والمنطقة يتم تدميرها بسرعة. ستستمر هجماتنا حتى لا يعودوا يشكلون تهديدًا لحرية الملاحة".

من جانبه، صرح مستشار المرشد الأعلى الإيراني بأن تل أبيب تسعى لدفع الولايات المتحدة نحو مواجهة مع إيران. وحذر من أنه في حال ارتكبت واشنطن "خطأ استراتيجيًا" فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فإن طهران ستُجبر على اتخاذ "مسارات أخرى".

وأضاف المستشار أن محتوى رسالة ترمب لا يختلف عن تصريحاته السابقة، لكنه جاء بلغة دبلوماسية.

وأكد أن إيران ستدافع بحزم عن سيادتها وسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية ضد أي عدوان.