نحمِلُ العَلم ويحملُنا الوَطَن
د. عريب هاني المومني
في السادس عشر من نيسان من كلّ عام، يحتفي الأردنيّون بـيوم العَلم الأردنيّ، الذي غدا مناسبةً وطنيّةً راسخة تُعبّر عن الفخر والانتماء، وتُجسّد وحدة الأردنيّين وتُكرّس الثوابت الوطنيّة. ويأتي يوم العلم الأردنيّ لعام 2025 تأكيداً جديداً على متانة الانتماء الوطنيّ في ظلّ التحوّلات الإقليميّة والدوليّة، وتعزيزاً لقيم الولاء والانتماء.
إنّ تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالعَلم ليس حدثاً شكليّاً، بل فعلٌ وطنيّ يُرسّخ الهوية الوطنيّة، ويُعيد التذكير بقيم الدولة الأردنيّة الحديثة التي تأسّست على التعدّد والتسامح، وعلى احترام الرموز التي تُوحّد ولا تُفرّق. ومن خلال رفع العَلم في المؤسسات والميادين والمدارس والمنازل وعلى المركبات - وحتى على صدور الأردنيين - يُجدّد الأردنيّون العهد مع وطنهم في لحظةٍ من التماسك الوطنيّ والثقة بالقيادة والمستقبل. للدولة الأردنيّة.
يُمثّل العلم الأردنيّ رمزاً لا يشيخ وهويّة تتحدّث بلغة الرموز؛ إذ يختزن العلم معاني ودلالات تاريخيّة عميقة، وتصميمه المُستلهَمُ من راية الثورة العربيّة الكبرى يربط بين الماضي القوميّ والحاضر الوطنيّ. فألوانه الثلاثة الأفقيّة - الأسود والأبيض والأخضر - مُستمدّة من رايات الدولة الإسلاميّة، في حين يُمثّل المثلثُ الأحمر الذي يجمع أجزاءَ العلَم السلالة الهاشميّة، تتوسّط المثلث نجمة سباعيّة بيضاء تُمثّل السبع المثاني من القرآن الكريم.
وفي ظلّ ما يشهده العالم من تسارعٍ رقميّ، وثقافات عابرةٍ للحدود، تزداد الحاجة إلى التمسّك بالرموز الوطنيّة ومنها العلم، كمرتكزٍ للهويّة ومصدرٍ للفخر. ويكمن التحدّي في إعادة تقديم هذه الرموز بلغةٍ معاصرة، تدمج بين الأصالة والحداثة، وتجذب الشباب دون أن تفقد جوهرها. وهنا يأتي دور المؤسسات التربويّة والثقافيّة في ترسيخ مكانة العلم، ليس بوصفه راية مادّية فقط، بل كرمزٍ أخلاقيّ وسياسيّ وثقافيّ يحمل القيم التي تأسست عليها المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
وفي السنوات الأخيرة بات من المُلاحظ اتّساع نطاق المشاركة الشعبيّة والمؤسساتيّة في هذا اليوم، حيث تتزيّن المدارس والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة بالعلم الأردنيّ، وتُنظَّم فعاليّات توعويّة وثقافيّة تُكرّس مكانة هذا الرمز في الوجدان الوطنيّ، وتربط الجيل الجديد بتاريخه. وتُعدّ هذه الخطوات ضروريّة في ظلّ التحدّيات التي يفرضها العصر الرقميّ، الذي باتت فيه القيم الوطنيّة مُهدّدة أحياناً بالتشظي أو التلاشي.
إنّ يوم العلم الأردنيّ ليس مجرّد محطةٍ زمنيّة عابرة، بل فعلٌ وطنيّ يُعيد تذكير الجميع بما يُوحّدهم، ويُجدّد العهد مع الوطن. فالعلم ليس مجرّد راية، بل هو ذاكرةُ شعب، وتاريخُ دولة، وبوصلةُ مستقبل.
د. عريب هاني المومني
في السادس عشر من نيسان من كلّ عام، يحتفي الأردنيّون بـيوم العَلم الأردنيّ، الذي غدا مناسبةً وطنيّةً راسخة تُعبّر عن الفخر والانتماء، وتُجسّد وحدة الأردنيّين وتُكرّس الثوابت الوطنيّة. ويأتي يوم العلم الأردنيّ لعام 2025 تأكيداً جديداً على متانة الانتماء الوطنيّ في ظلّ التحوّلات الإقليميّة والدوليّة، وتعزيزاً لقيم الولاء والانتماء.
إنّ تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالعَلم ليس حدثاً شكليّاً، بل فعلٌ وطنيّ يُرسّخ الهوية الوطنيّة، ويُعيد التذكير بقيم الدولة الأردنيّة الحديثة التي تأسّست على التعدّد والتسامح، وعلى احترام الرموز التي تُوحّد ولا تُفرّق. ومن خلال رفع العَلم في المؤسسات والميادين والمدارس والمنازل وعلى المركبات - وحتى على صدور الأردنيين - يُجدّد الأردنيّون العهد مع وطنهم في لحظةٍ من التماسك الوطنيّ والثقة بالقيادة والمستقبل. للدولة الأردنيّة.
يُمثّل العلم الأردنيّ رمزاً لا يشيخ وهويّة تتحدّث بلغة الرموز؛ إذ يختزن العلم معاني ودلالات تاريخيّة عميقة، وتصميمه المُستلهَمُ من راية الثورة العربيّة الكبرى يربط بين الماضي القوميّ والحاضر الوطنيّ. فألوانه الثلاثة الأفقيّة - الأسود والأبيض والأخضر - مُستمدّة من رايات الدولة الإسلاميّة، في حين يُمثّل المثلثُ الأحمر الذي يجمع أجزاءَ العلَم السلالة الهاشميّة، تتوسّط المثلث نجمة سباعيّة بيضاء تُمثّل السبع المثاني من القرآن الكريم.
وفي ظلّ ما يشهده العالم من تسارعٍ رقميّ، وثقافات عابرةٍ للحدود، تزداد الحاجة إلى التمسّك بالرموز الوطنيّة ومنها العلم، كمرتكزٍ للهويّة ومصدرٍ للفخر. ويكمن التحدّي في إعادة تقديم هذه الرموز بلغةٍ معاصرة، تدمج بين الأصالة والحداثة، وتجذب الشباب دون أن تفقد جوهرها. وهنا يأتي دور المؤسسات التربويّة والثقافيّة في ترسيخ مكانة العلم، ليس بوصفه راية مادّية فقط، بل كرمزٍ أخلاقيّ وسياسيّ وثقافيّ يحمل القيم التي تأسست عليها المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
وفي السنوات الأخيرة بات من المُلاحظ اتّساع نطاق المشاركة الشعبيّة والمؤسساتيّة في هذا اليوم، حيث تتزيّن المدارس والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة بالعلم الأردنيّ، وتُنظَّم فعاليّات توعويّة وثقافيّة تُكرّس مكانة هذا الرمز في الوجدان الوطنيّ، وتربط الجيل الجديد بتاريخه. وتُعدّ هذه الخطوات ضروريّة في ظلّ التحدّيات التي يفرضها العصر الرقميّ، الذي باتت فيه القيم الوطنيّة مُهدّدة أحياناً بالتشظي أو التلاشي.
إنّ يوم العلم الأردنيّ ليس مجرّد محطةٍ زمنيّة عابرة، بل فعلٌ وطنيّ يُعيد تذكير الجميع بما يُوحّدهم، ويُجدّد العهد مع الوطن. فالعلم ليس مجرّد راية، بل هو ذاكرةُ شعب، وتاريخُ دولة، وبوصلةُ مستقبل.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |