طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

عرب ستان جمهورية الاصنام


ايها العرب, ماذا بعد ابن لادن وصدام حسين وعمر البشير ؟ لا اعرف كيف ابدء حكايتي الم تتعظوا بعد وتدركوا بان الحرب الامريكية على الامة العربية والاسلامية ليست خوفا على حقوق الانسان ولا لحماية الحريات ولا للبحث عن سعادة الانسان ولو كانت كذلك لكان بالاولى بهم ان يمنحوا الهنود الحمر حقوقهم ولانقضوا المراة التي قدسها ديننا الحنيف يوم اصبح سلعة تعرض على الفترينات وتوزع افلامها في شتى انحاء المعمورة, ولتعلموا يا عرب بان امريكا لا صديق لها دائم ولا عدو, ولو كانت تحافظ على ديمومة الصداقة فلماذا انقلبوا على ابن لادن الذي اغرقوه بالاموال والاسلحة اثناء حرب افغانستان على السوفيات وما انطبق على ابن لادن في حربه مه السوفيات جاء نسخة كربون على انقلابهم المفاجئ على صدام حسين بعد ان صنعوا منهم ابطالا لا تقهر, ثم قطعوا الحبل فيهم  وفي اقدس اعياد المسلمين, انا هنا لا اناقش ما جرى لصدام وابن لادن لكنني اشعر بمدى الخطورة التي ما زالت سائرة على سكة العرب بعد الاعتداء المباشر وغير المبرر على مدينة البوكمال السورية بحجة ملاحقة المجرمين وقد كذبوا في ذلك فالمعلومات الاستخباراتية تقول بان الحدود الايرانية البالغ طولها اكثر من 1500 كيلوا كانت وما زالت مسرحا لدخول الراغب بمقاومة الامريكان, اقوا تلك الحقيقة وما يجري في دارفور يعمق الالام ويدفع العرب إلى التروي باخذ كل ما من شانه ان يجعلنا نسير خلف الامريكان  والى متى ستبقى الحرية الامريكية نبراسا للعرب يسيرون خلفه حتى باتت حياتنا شبه كاملة تنام بالثوب الامريكي الذي لم يستطيع ان يستر عورتها امام شعبها وامام الراي العام العالمي فقد باتت الحرية الامريكية والديمقراطية التابعة لرعاة البقر لا تستخدمها ارذل دول العالم فكيف لرعاة البقر ان يعلموا الناس الحرية وحريتهم قامت على القتل والسلب والنهب من الهنود الحمر, فكيف لامريكا ان تعلم الحرية وهم يمتهنون حياة الناس يوميا في العراق وافغانستان والصومال وفلسطين ولبنان, فكيف يعلمون الناس الحرية وهم يقيدون الناس من ممارسة ابسط طقوسهم الدينية  , كيف تعلمون الناص صدق المعاملة وصدق الرؤية وافلامكم تصور رجالكم بان الواحد منكم يغزو بلادا باكملها ويعود حيا اهذه ثقافة الحرية عندكم كلها قتل وترويع وتجويع وتشريد , فتعلموا يا عرب من درسي صدام وابن لادن واعلموا بان معظم دولنا في نظر امريكا لا تساوي شيئا لانها خططت لبناءها على كومة ثلج سرعان ما تذوب, اين انتم يا عرب من كل ما جرى, الم يحن الاوان ان نتغنى بقول شوقي قولا وفعلا وتطبيقا :
اذا دك ذرى بغداد صخرة      باتت لها اكباد النيل تتقطع
وليكن اخر محطاتي في مقالتي هذه رنين الهاتف الذي ازعجني فرفعت السماعة فاذا به صوت ذئب في حفلة صاخبة تنكرية , قذف في اذني كلمات معسولة جميلة وبراقة , وداعبني لحظة على الخط لكن فطرتي وعفتي كشفا القناع فاذا بي والحمد لله اسمع تلك القذائف المعسولة والمحمومة وكانها تعريّ الحياء الذي كاد ان يقتله لهاثي وراء تلك الدروب التي حاول الذئب البشري جرني اليها. احذروا امريكا يا عرب فليس لها صديق وهذا ما يكتبه التاريخ ولا ادعيه انا. فصدقو التاريخ, خوفا من ان ترسلكم امريكا إلى المريخ لاحياء حفلة الوداع الاخيرة.

Quraan1964@yahoo.com


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/2306