طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

15 عاما على عملية الشهيد الطوباسي البطولية


تحل اليوم الجمعة الحادي والثلاثين من آذار الذكرى الـ 15 للعملية الاستشهادية التي نفذها القسامي شادي زكريا الطوباسي في حيفا والتي أوقعت 20 قتيلا صهيونيا وعشرات الجرحى . .

فبتاريخ 31/3/2002، فجَّر الاستشهادي القسامي شادي زكريا الطوباسي (23 عاماً) من مخيم جنين نفسه بالقرب من مطعم 'ماتسة' والمركز التجاري 'غراند كنيون'، في قلب مدينة حيفا داخل الأراضي المحتلة عام 48.

أسفر الهجوم الاستشهادي عن مقتل (20) صهيونياً وجرح (35) آخرين، واستُخدمت في هذه العملية مادة (R4) شديدة الانفجار.

وقد أفاد شهود عيان أن سقف المطعم انهار كلياً من شدة الانفجار، وقال أحد المستوطنين وقتها واصفاً العملية:'جلست على شرفة بيتي قرب المطعم، وفجأة سمعت دوي لم أسمع مثله في حياتي، ورأيت كل شيء بعدها ينهار مرة واحدة'.


في الوقت الذي انشغلت فيه محطات التلفزة العربية والعالمية بمتابعة المجازر الصهيونية في مدينة رام الله وكل مدن فلسطين والتي كانت مناظرها تأتي تباعا، هنا صورة لمجزرة مقتل خمسة رجال أمن، وهناك عشرات المواطنين مكبلين كأسرى .

وفي تلك الأثناء كان الطوباسي يصلي ركعتي الشهادة، قبل أن يَربط أو يُربط له حزامه الناسف ويودع من حملوا متجها الى عروس البحر حيفا، لقد كانت الخطة المعدة للقسامي شادي أن تكون وجهته الى المجمع التجاري المسمى 'جراند كنيون ' حيث حاول الدخول إلى المجمع التجاري ، إلا أن منظر المطعم الذي كان يعج بشكل كبير بالصهاينة استفزه وقرر تفجير نفسه فيه ويقع المطعم بجانب المجمع التجاري الذي كان وقتئذ يشهد حراسة أمنية .

انتظر الاستشهادي قليلا متحيناً فرصته المناسبة للدخول الى المطعم ، وفي غمضة عين كان داخل مطعم 'ماتسه' قرابة الساعة الثالثة ويذيق الحضور جميعا طبقا جديداً ، فبعد لحظات قليلة فقط من دخول المجاهد شادي الطوباسي ، كان البركان ، حيث دوى انفجار عنيف أيقض اسماك بحر حيفا وتناثرت على صداه أشلاء العشرات من الصهاينة، موقعاً نحو 20 قتيلا واكثر من أربعين آخرين من الجراح المتنوعة .


ولد الشهيد شادي الطوباسي عام 1978 في بيت مناضل ذاق بعض أفراده طعم الشهادة ، وبعضهم الآخر طعم الاعتقال ، كما وكانت منهم محاولة استشهادية سابقة الى انه لم يكتب لها النجاح !

ولد بين سبعة من الاخوة: خمس من الذكور وثلاثة من الإناث، كان رابعهم ، وحيث درس في مدارس مخيم جنين التابعة لوكالة الغوث حتى اكمل المرحلة الإعدادية ليلتحق بوالده ويساعده في مسؤوليات المنزل وأعبائه، حيث خبر العمل صغيراً مع والده داخل المناطق المحتلة عام 48 وخاصة مدينة حيفا لذا فقد تعلم لغة العدو واتقنها ، وكان من بين بعض إخوانه الذين حصلوا على هوية تخوله الدخول للمناطق المحتلة عام 48 لكون والدته من قرية 'مقيبلة' التابعة لمدينة جنين والواقعة داخل الخط الأخضر والتي احتلت عام 48 .

اعتقل طوباسي في العام 97 في سجني شطة والفارعة على بعض التهم الأمنية وكذا شقيقه الأكبر رضى ،الذي اعتقل لمدة ثمان اشهر في العام 93 بتهمة الانتماء لحماس ، ورغم هذا إلا عائلة الطوباسي لم يكن شادي هو استشهاديُها الأول، بل سبقته محاولة ابن عمه سمير عبد الفتاح من سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي ، والذي تحزم قبل ما يقارب الثمانية اشهر وانطلق الى داخل مناطقنا المحتلة عام 1948 لتنفيذ عملية استشهادية ،إلا أن اشتباه بعض أفراد الأجهزة الأمنية به أدى به الى الاعتقال، وكان من اكثر ما اثر في نفس الاستشهادي زكريا هو قيام القوات الصهيوني قبل اشهر باغتيال ابن عمته مجدي أبو الطيب أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين مع عكرمة استيتي، بعد أن قامت بالتعاون مع عملائها بتفخيخ سيارتهم التي انفجرت في وسط المخيم أثناء تحليق طائرة صهيونية في سمائه، كما لم تكن هذه الحادثة أول مصاب على قلبه بل سبقه استشهاد صديق عمره نضال الجبالي ابن مخيم جنين وصديقه الدراسي قبل عام تقريبا ،


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/263441