في العالم المتسارع الذي نعيشه اليوم وسهولة الدخول الى شبكة الانترنت والاطلاع على أخبار العالم ومدوناتها وكتاب الاعمده في الصحف الكبرى وأرائهم التي تدور حولنا من كل اتجاه نجد أن المجتمع الذي يعتبرنفسه ديمقراطي هو المجتمع الذي يكون على درجة عالية من الحماية في التعبير عن أفكاره وتطلعاته في الشكل المنشور أي في الكتب أو الصحف والمجلات أو من خلال التلفزيون أو من خلال المدونات المنتشرة على شبكة الانترنت ليكون رأيه في النهايه تفاعلي مع الاراء الاخرى ومشاركة في مصوغة لأعلان طريق جديد من الحريات التي أصبحنا نجدها ألان في صحافتنا الأردنية أن كانت الكترونية أو مطبوعة.
على أن هذه الحرية الأعلامية وديمقراطية النشر يجب أن تصوغ لنفسها قانونا خاص بها وليس قانون يلزمها بما تنشر قانوناً يزيد من هيبتها ومصداقيتها عند المتلقي أي أن لا تسمح لنفسها بنشر ألاخبار التي تنال من وحدتنا الوطنية ومن هيبة الدولة الأردنية ومن أغتيال الشخصية بدون وجه حق وأن تبرز الدور الأردني في المحافل الدولية ودوره في عملية السلام في الشرق الأوسط وأطلاق العنان للأفكار الأردنية التي أصبحت تبرز من الشباب الأردني مؤخرا نظير أهتمامه بالعملية الاعلامية والأخبار التي تمس حياته المجتمعية.
فالمطلع على صحافتنا الان نرى أنها تسير بخطى واضحة وأن كانت في بعض الأحيان تنزلق وراء الأخبار الثانوية وأخبار تعطي انطباع مشوش عن صورة الاردن في الخارج من أخبار المشاجرات وجرائم الشرف والسرقات خوفا عليها مستقبلا من مصطلح الصحافه الصفراء الذي ربما اصبح يطلق على بعض المواقع الصحفية الالكترونية لتسمح بمساحة حرة للشباب الأردني في الداخل والخارج أن يتناولوا القضية بمنهج التغيير نحو الافضل وليس من أجل كتابة التعليقات على الخبر الصحفي نفسه مع أنها أصبحت متنفس وحيد للشباب الاردني من خلال زاوية التعليقات ليعبر عما في داخله من رأي ربما في وقت من الاوقات فضل عدم البوح به لأحد.
نقول شكرا والى الأمام لصحافتنا الحره والى المواقع الاخبارية الالكترونية التي أعطت لنا هذه المساحة الحره لنعبر بها عما يجول في خاطرنا ونعلم أنفسنا درسا في ديمقراطية التعبير والنشر الحر المسؤول عن قضايانا التي تهمنا ونريد المزيد من الحريات والمساحات الحرة التي تتقبل رأي الشباب الاردني لتفسح له المجال في تبادل الافكار والاراء مع الاخرين وربما تصبح في المستقبل أداه تغيير نحو المستقبل المشرف والمشرق للأردن.
التعليقات