طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

عام 2008 !!!!!!!


ذهبت عنا تختال في مشيتها كقائد ارعن اجهز على ما تبقى من اعدائه، ومزقهم، وتركهم يتناثرون اشلاء هنا وهناك. ونظر اليهم بازدراء وتوعدهم بما هو اسوأ.

رحلت عنا ولم تترك سوى ذكريات سوداء في تاريخ امتنا من محيطها الى خليجها سوف تُكتب في تاريخنا لتضاف الى تلك الصفحات السوداء التي طويت على مر عقود طويلة لتزيد «ضياع» الامة وتعمق الفرقة.

فايامها الاخيرة حملت ما يكفي من المؤشرات بأن السنة القادمة لن تكون احسن حالاً، اذا ما استمرت الاوضاع المتردية على ما هي عليه.

مؤتمر سلام فاشل هرول اليه العرب لعقد صفقة تنازل اضافية مع عدو لا يعرف الا الغطرسة وممارسة ابشع انواع الارهاب ضد الشعب الفلسطيني مما زاد في الصراع بين الاخوة وعمق الجراح في فلسطين.

وفي العراق بحر من دماء، وجيوش اعداء ما زالوا يمعنون في سلب ثرواته، وتعذيب اهله، ويعملون على وضع المخططات لتمزيقه وتفكيكه الى كانتونات متناحرة..
ولبنان يتخبط بين ملوك الطوائف الذين ينهشونه وينتظرون حلولاً خارجية باستثناء فئة مؤمنة مقاومة ترى قوة لبنان في وحدة اهله.

وسوريا تعيش هواجس الخوف والقلق جراء المؤامرة التي تحاك ضدها.

ام الدنيا مصر تضيق لحريات، وغول الاسعار الذي ارهق الناس في وطننا ما زال مستمراً، وينذر بالمزيد فاصبحت عبارة تحرير الاسعار عندنا اكثر ذكراً من عبارة تحرير فلسطين.

وجاءت عاصفة الازمة المالية من امريكا لتذرو معها مليارات العرب واستثماراتهم واحلامهم وليدفعوا ضريبة الارتباط بالدولار والاذعان لسياسة البيت الابيض الحمقاء. فيما اكثر من نصف العرب تحت خط الفقر والجوع.

وفي ظل كل هذه الارهاصات كان رأس زعيم ما يسمى «بالعالم الحر» يهوي تحت حذاء منتظر الزيدي الصحفي العراقي كبارقة امل بفرج قادم يعيد  للعرب الى امجادهم.

esmel68@yahoo.com


 


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/4340