طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

دولتان تستحقان الشكر والتقدير


دولتان شريفتان إحداهما في نهاية قارة أفريقيا والأخرى في أمريكا اللاتينية، تقفان موقفا مشرفا من قضيتنا الفلسطينية، لم يخيفهما التهديد والوعيد، ولا سطوة الدولار، ولا تحالف الكبار ضدهما،
أقدمت الأولى على رفع قضية الابادة الجماعية على الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهي تعرف كم ستتعرض له من ضغوطات سياسية واقتصادية، وتشهير في وسائل الإعلام الصهيونية والأجنبية،
ولكنها اختارت جانب الحق الذي يعشقه أهل تلك الدولة، والذين تربوا عليه من أيام المناضل نيلسون مانديلا، والذين عاشوا في الظلم والاضطهاد على يد حكم التمييز العنصري الذي كان يحكم تلك البلاد.
أما الأخرى فهي البرازيل التي لم تتأخر لحظة عن رد الصاع صاعين لما قامت به وزارة الخارجية الصهيونية من اهانة للسفير البرازيلي أمام وسائل الإعلام العالمية، بسبب موقف بلاده من التنديد بالصهاينة الذي يقوم جيشهم بالقتل والتدمير والتهجير لأهل غزة على مرآى ومسمع دول العالم،
إذ قامت بطرد السفير الصهيوني والطلب من سفيرها بالعودة فورا لوطنه.
هذه مواقف لا بد أن تذكر الآن لأنها ستخلد في التأريخ، بعد أن وقفت الدول الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من دول الغرب الاستعمارية، الموقف الذي يشجع القاتل على قتله، والظالم على ظلمه،
وأنه من المؤسف ان تكون بعض من انظمتنا العربية والإسلامية، تقف متفرجة أو متواطئة عما يفعله الصهاينة بأهلنا في غزة وفلسطين، بدل ان تكون السند والعون لفلسطين وغزة، ولو كان ذلك لما وصل اعداد الضحايا الي ما وصلت اليه الان، ولتغيرت المعادلة وحسمت المعركة للمقاومة ولأهل فلسطين، وبما يعود بالخير والأمن على عالمنا العربي وخاصة على دول الطوق، وتوقفت أطماع الصهاينة وخططهم الشريرة التي يعدوا لها منذ الأزل لأجل تفتيت الدول العربية وتوسعها الذي هو من استراتيجيتها وأحلامها التي قام عليها كيانهم.

وبإذن الله وبإرادة الأبطال من المقاومة الفلسطينية، والأحرار من العرب والعالم الحر، ستنتصر فلسطين ويندحر العدوان، وتتحرر فلسطين ويرتفع علمها على أسوار القدس.

عزام البوريني


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/504457