طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

مستر هولز ؟ وبرلمان نوابه العجزة ؟!‏


علي الرغم من أنني لم أعطي صوتي لأياً من نواب الأخوان المسلمون ولاحتي ‏السلفيين ، ولقناعتي الراسخة بأنهم لايملكون أي رؤي أو برامج سياسية أو أقتصادية ‏أو أجتماعية واعدة أو محددة وواضحة سلفاً ، بقدر ماهم يملكون فقط خلط السياسة ‏بالدين وعن حجج واهية ومضللة ، ويحترفون فقط فن تربية أللحي وتقصير الجلباب ‏دونما الكعب ، ولم يهتموا بفن تربية العقول والأدمغة ولكي يستطيعوا وباحتراف صنع ‏وصياغة مستقبل دولة بحجم وتاريخ وأمكانات ومشاكل مصر العصية ، أضف إلي ذلك ‏قناعتي الكاملة في رؤيتي الخاصة فيما يحتويه مضمون تعبير كلمتي الأخوان ‏المسلمون من عنصرية واضحة وكأنهم هم فقط الأخوان وهم فقط المسلمون وبقية ‏المجتمع دونهم ليسوا بأخوان وليسوا بمسلمين ولكن من أنضم تحت جناح أسم حزبهم ‏المستفز هذا هم فقط الأخوان وهم فقط المسلمون أو هكذا هو مايفسره لي أسم حزبهم ‏؟ وأيضاً فأنا واحداً من المصريين الذين يؤمنون وبشدة أن المال مفسدة وعلي مطلق ‏العموم ، وأنه مفسدة كبري وفتنة ماقبلها ولابعدها فتنة وعلي وجه الخصوص إذا ‏مارميت به وفي سخاء وسفه مقصود في حجر جلابيب وجيوب عباءات المشايخ ‏والمتأسلمون في هذا الزمان الشائن الرخيص ؟ وبالشكل الذي يدفعهم مؤهلين ‏ومدفوعين وببريق السلطة والمال السايب ؟ في أن يصنعوا من الفسيخ شربات ومن ‏الشربات فسيخ ؟ وحسبما مشيئة وإرادة أصحاب المال ؟ المهم بطريقة أم بأخري ‏وصل الأخوان المسلمون إلي كراسي كلا من مجلسي الشعب والشوري وناهينا عما ‏طرح علي الساحة السياسية من أجتهادات وتحليلات في أن وصولهم للبرلمان ‏والشوري أنما هو نتاج صفقات سرية عقدت بين قادة هذا الحزب ورموز المجلس ‏العسكري الأعلي أساسها هو الدونية البحتة والمصالح الخاصة والتي لاتمت إلي ‏مصلحة الوطن أو المواطن بأي صلة ؟ وناهينا أيضاً عن الدعوي المنظورة حالياً أمام ‏الأدارية العليا ومجلس الدولة فيما يخص عدم دستورية وقانونية تلك الأنتخابات ‏ووصول الأخوان لسدة الحكم وفيما يخص مجلسي الشعب والشوري ؟ وناهينا أيضاً ‏عن بركان الغضب الكامن في نفوس كل المصريين وأصحاب النخوة في أن فصيل ‏الأخوان المسلمون قد خان الثورة وسرق دماء الشهداء والجرحي وأستعمل الثورة ‏والثوار كمطية للوصول إلي البرلمان والشوري تاركاً أياهم في منتصف الطريق وبعد ‏أن ورطهم في معارك دامية ولكي يتركهم وبالأخير ضحية للقمع العسكري المتوحش ‏والأعمي والذي رأيناه ولمسناه جميعاً والذي أتخذ مظاهر شتي في الوحشية والسادية ‏وبعد أن أنفردوا بالثوار وبعيد أنسحاب الفصيل الأخواني من الميدان وفي مشهد أقل ‏مايوصف به أنه العار والخيانة لثورة كانت جارفة وحالمة تركها الأخوان في منتصف ‏الطريق وأنفضوا عنهم لمصالحهم الدونية والمخططة ؟ المهم بطريقة أم بأخري ‏ومهما تعددت الأقاويل والأطروحات وصل الأخوان لكراسي البرلمان والشوري بل ‏ولرئاسة كلاهما وأحتلوا الأعلبية المطلقة في كلاهما ، ولكن يبقي السؤال الطبيعي ‏والعقلاني وهو وماذا بعد ؟ لقد كان جميع من أعطي صوته للأخوان أو حتي السلفيين ‏وتعلقوا بجلبابهم وأذيال عبائتهم أنما كانوا يمنون أنفسهم وهماً وزيفاً أن وصول ‏الأخوان والسلفيون للبرلمان والشوري هو بداية البداية المؤكدة للعودة إلي مجتمع ‏سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه؟! وعقدوا عليهم الكثير من الأمل ‏المفرط في التفاؤل المفرط أيضاً ؟ في أن هؤلاء الأخوان سوف يصنعون لهم من ‏الفسيخ شربات وسوف يصنعون من المواطن المصري البائس والمستضعف والمعدم ‏مواطناً آخر يقارع ويفوق ويتفوق علي مواطني دول أوروبا الغربية ؟ ولسوف يشقون ‏علينا وعليهم أنهاراً من المن والعسل واللبن والخير تغرق جميع دور الفقراء ‏والمستضعفين في أبناء شعب مصر الكليم ؟ ولكن وبعد بضعة شهور فقط وليست ‏بالقليلة بات الجميع يشعر بالندم وخيبة الأمل وكما يقول المثل الشعبي المصري ( أن ‏الكتاب بيبان من عنوانه ) فإذا بنا أمام برلمان فاشل وعقيم وهزيل وبكل معان للكلمة ‏وبات مجلس الشعب محلاً فقط للخطب العنترية ؟ بل من باب السخرية أن البعض ‏شبهه وعن حق بأنه دار للحضانة رئيسها الكتاتني وأطفالها السادة النواب ؟ وجميعنا ‏شاهدنا ومازلنا نشاهد حالات الهزل والهرج والمرج والتي تمارس في أجتماعات هذا ‏البرلمان وطريقة رئيسه في إدارة تلك الجلسات الفارغة والتي فعلاً تذكرنا بمدرسة ‏للمشاغبين يترأسها ناظراً سادياً يمنح أو يمنع أو يقاطع الأعضاء وحتي في خطبهم ‏العقيمة والتي لاتسمن ولا تغني عن جوع ؟ ولكي نكتشف وبالأخير أننا لسنا بصدد ‏برلمان للأمة المصرية بقدر كونه صالة للخطب أو مجرد مكلمة يدلي فيها كل عضو ‏بما تيسر له من كلام أو شبه خطاب بينما يستمع أو يقاطع مستر هولز الأعضاء ‏وحسبما مزاجه وموده الشخصي ؟ ولكي تأتي حتي كلمة أو خطاب العضو منقوصاً ‏ومسخاً غير مفهوماً ولا مهضوماً من أحد ؟ إذن نحن بصدد برلمان أقل مايوصف به ‏أنه برلمان هزيل وخايب ولايملك من أمر نفسه شيئاً ؟ فما بالنا بأمر مصلحة البلاد ‏والعباد والوطن ؟ وبالطبع كنا نتصور واهمين أن السادة الأعضاء والأخوة المسلمون ‏ورئيسهم سوف يكونوا بالزاهدين الرافضين للترف والفشخرة البائدة والتي أكتوينا ‏ومازلنا من نارها والتي نتحمل تكاليفها وأسرافها من جيوبنا الفارغة والمخرومة ‏أصلاً ؟ ولكننا فوجئنا بالسيارات الفارهة والمواكب والتي فاقت مواكب المخلوع البائد ‏والتي ترافق فخامة الأخ الأسلامي الأكبر رئيس البرلمان أو مستر هولز وكما يسميه ‏السواد الأعظم من مننتخبيهم والذين شربوا المقلب وراهنوا أو قامروا علي انتخابهم ‏وأختيارهم ولكون مسمي حزبهم يغلفه غلاف الأخوة ويطويه غلاف الأسلام ؟ وهم ‏الذين دوشونا وصدعوا أدمغتنا بل وأدمغة الذين خلفونا من قبلنا بشعارهم المأثور ( ‏الأسلام هو الحل ) ؟ حسنا ياسادة ها أنتم علي سدة مجلسي الشعب والشوري ولم ولن ‏نري منكم أياً من بشائر تدل علي أن أسلام حضراتكم الآري والمشع قد يأتينا بأي حل ‏؟ أللهم سوي حل وسطكم فقط ؟ وأنا هنا لن أخوض في مفسدة أنهار المال السايب ‏والمتدفق علي جيوب جلاليب وعباءات أسيادنا الأعضاء أو رئيسهم الأخواني ‏والبرلماني من منح وعطايا من دول عربية وأجنبية ؟ أو حتي رواتب ومخصصات ‏وبدلات للجلسات واللجان أو سيارات فارهة من أنواع المرسيدس أو البي أم دبليو أو ‏غيرها من وجاهة تتناقض كلياً مع مفهوم زهد المسلم المتواضع وولي الأمر والذي ‏يتخذ من الأسلام السمح منهجاً خلاقاً أو حتي وكما هو الحال القائم قناعاً وهمياً وزائفا ‏لحلول لايمتلكونها إلا بالشعارات والخطب الرنانة وفقط ؟ ولكنني سوف أجنب تلك ‏المزايا وأنهار المال السايب والفشخرة الكدابة جانباً ولكي نري وبأم عين اليقين أننا ‏بصدد برلمان لايستطيع أن يحرك ولو حتي كرسي في صالة المجلس ؟ فما بالنا بعجزه ‏البادي للعيان والعميان في أقالة أو محاسبة وزير ما ؟ لقد فشل هذا البرلمان والذي ‏وبدون أي تجمل لايربو عن كونه إلا مجرد مجموعة من الدمي والعرائس المتحركة ‏لاتملك من أمر نفسها ولا شعبها شيئاً ؟ وأنهم وبرئيسهم لايمثلون إلا أداة ودمي ‏واضحة للجميع تمسك بخيوط تحريكها يد المجلس العسكري ؟ يحركهم كيفما وأينما ‏ووقتما يشاء ؟ وأن اللغط أو الهزل الذي نراه يمارس في جلساتهم لايعدوا عن كونه ‏مجرد نوع من الأستعباط أو العبط السياسي المكشوف والمفضوح يخدعون به أنفسهم ‏قبل أن يخدعون به شعبهم المدرك والواعي والمثقف ؟ فلقد فشل مستر هولز ‏وبأعضاؤه وأخوانه المسلمون في حل لغز مجزرة بورسعيد وعلي الرغم من تشكيله ‏للجان تقصي أو أقصاء الحقائق ؟ وتماماً مثلما فشله وعجزه في إقالة ومحاسبة وزير ‏الداخلية ؟ وقد فشلوا أيضاً في أجبار الحكومة أو المجلس العسكري علي وضع مبارك ‏في سجن طرة وعلي الرغم من تجهيزه لفخامته وبما يناسب حالته الصحية الممتازة ؟ ‏وقد فشلوا أيضاً وبكل الخزي والأنكسار في ألغاء القرارات الجائرة التي سنها العسكر ‏قبيل أنعقاد أولي جلساتهم بأيام قلائل ؟ وقد فشلوا أيضاً حتي في أجبار وزير الداخلية ‏علي تطهير وزارته من الفلول وأتباع العادلي ؟ وقد فشلوا أيضاً في حل أبسط أزمات ‏مصر وفيما يخص أنابيب البوتاجاز والسولار والبنزين ومازلنا حتي تاريخه نري ‏السيارات صفوفاً وكأننا في العراق ومازلنا نري المواطنين والمواطنات يحملون ‏الأنابيب الخاوية فوق رؤسهم في ذل ومذلة وهم ينقبون بين مخازن السماسرة وتجار ‏الأسطوانات ؟ وفشلوا أيضاً في وقف تصدير الغاز إلي أسرائيل بينما مواطنيهم ‏يتجرعون كئوس الطلي بحثاً عن بمبة غاز ؟ بل وفشلوا في طرد السفير الأسرائيلي ‏كما هلوسوا ؟ وفشلوا أيضاً في أستعادة ولو فلس واحد من جبال المليارات المهربة ‏خارج مصر بواسطة آل مبارك وصبيانه وخصيانه وحتي تاريخه ؟ وفشلوا أيضاً في ‏فتح تحقيق حقيقي ومقنع في خصوص ماجري ومايجري من أعمال نهب وتهريب ‏بالأطنان لذهب مناجم الذهب في الصحراء الشرقية وخاصة في منجمي السكري أو ‏حمش أو غيره من مناجم مخفية عنهم وعن الشعب ؟ وفشلوا أيضاً في تنفيذ محاكمات ‏نزيهة وشريفة ورادعة وناجزة لرموز النظام أو حتي لقتلة الثوار وشباب الثورة ‏ومازلنا نري القتلة الفجرة ينالون أحكاماً بالبراءة المشكوك في مصداقيتها وفي ‏مهرجان بات يسمي بمهرجان البراءة للجميع وهم يكتفون فقط بالفرجة ؟ وفشلوا ‏أيضاً وهم يرون سيادة الوطن والمواطن وكرامتنا جميعاً تتبعثر وتمتهن ويتمرغ أنفهم ‏وأنف كل مصري في التراب والوحل ؟ وهم يرون هروب بل خروج الأمريكان ‏المتهمون والمنظورة قضاياهم وماتزال أمام المحاكم المصرية وهم يفرون من البلاد ‏ومن مطارات الدولة وأجوائها وأراضيها المستباحة وهم كالطراطير يتفرجون فقط ‏كالعجزة والمشلولين والدلاديل ؟ ولايملكون من أمرهم ولا من أمر شعبهم شيئاً ؟ ‏وفشلوا أيضاً وهم يكابرون عن جهل أو تبجح أو أستعباط في إقالة حكومة الجنزوري ‏والتي حتي أصبح جل وزراؤها الآن لايعيرونهم أدني أهتمام ويرفضون وبكل تبجح ‏حتي المثول أمامهم في طلبات الإحاطة ؟ ضاربين بهم عرض الحائط ؟ ولكي تخرج ‏عليهم وبالأخير الوزيرة فايزة أبو النجا وتلقمهم آخر حجر في أفواههم ورؤسهم ‏الخاوية ولكي يتوقفوا عن التجعير والجعجعة الفارغة ؟ وتقول لهم وبالفم المليان : أن ‏الوزارة بوزرائها ورئيسها باقية رغماً عن أنوفكم وأنف رئيسكم مستر هولز وبأمر ‏المجلس العسكري وحتي أنتهاء الفترة الأنتقالية وأختيار رئيس الجمهورية والأنتهاء ‏من وضع الدستور ؟ فهل بتنا ننتظر أو تنتظرون ياسادة ومن بعد مهازل أكثر من ‏مجلس للشعب ورئيساً له لايملك حتي أن يدخل الحمام لقضاء حاجته إلا بأذن من ‏العسكر ؟ فهل لأمثال هذا المجلس بنوابه ورئيسه أن يكونوا بصيص أي أمل لأي ‏مصري حر وحالم في صنع مصر الحرية والعدالة والثورة والتي سرقوها ووأدوها ‏وأجهضوها وبلا أدني عائد لهم أو عليهم أو حتي علي أوطانهم أللهم سوي المنظرة ‏الكذابة والفارغة والرخيصة وفقط والتي لا ولن تساوي نقطة دم واحدة في شهيد أو ‏معوق أو جريح واحد من خيرة شباب ثورة مصر ؟ وهل يصلح هؤلاء الأخوان ‏المسلمون ورئيسهم أن يستمروا بعد الآن كنواب وممثلين لشعب مصر وهم الفاقدين ‏أصلاً لأي مصداقية علي أرض الواقع الحي ؟! بصراحة ياسادة وبعد أن شرب الشعب ‏المقلب في أختياركم فأنتم لستم بأخوان مسلمون ولا ببرلمانيين حقيقيين ؟ ولاحتي ‏بأخوان رحباني ؟ ومع أعتذاري للرحبانية .‏
Mohamd.ghaith@gmail.com



جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/71867