طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

ربيع بعد ربيع


كم هي التسمية مبعثاً للأمل والتفاؤل وبغض النظر عن مطلقها ومصدرها , ومن شدة أملنا نتناسى البذور وما يمكن ان يكون بها من زوانٍ وشوائب والتي لا محاله ستُنبت أزهاراً ونباتات من ذات البذور .
بشّرنا البعض بريبعٍ من بذوره دون غربلةٍ وفي تربتناالتي اعتادت وعلى مر الأزمان لنوعٍ خاص بها وتميزت به , وجاء الربيع وحتى صيف الحصاد لنجد ان حصادنا ليس مألوفاً ولا حتى ما كنا نأمل ونطمح اليه من نتاج محسنٍ صالحٍ لإستهلاكنا , وانقسمنا بين مستوردٍ مهللٍوموزعٍ مزمرٍ ومستهلكٍ غير مقتنع ولا حتى معتادٍ علىمثل تلك الإنتاج والموسم .
ووجد البعض ان عليه البحث عن بذورٍ من ناتج تربتنا وبيئتنا على ان تتم غربلتها ايضاً لتكون وكما يأملونبذار ربيع ٍ جديد يُصلح ويعوض مخرجات الربيع الفائت وما تركه من اضرار على تربتنا وبيئتنا .
كم من ربيعٍ بعد ربيع سننتظر ؟؟؟!!! , الا يمكن ان نبقى بفصولنا العربية الأربعة كما تعودناها وعشناها مع تعديل واصلاح ما يمكن اصلاحه وتدريجياً ودون اتلافٍ لتربتنا وهدر لمياهنا وامكانياتنا ومعتمدين فصلاً واحداً ومتجاهلينباقي الفصول !!! , هل طموحنا بلإستمتاع بالربيع فقط دون معاناتنا واستمتاعنا ببرودة الشتاء وحرارة الصيف ؟؟؟!!!.
ان كان هذا طموحنا .... علينا ان ننتظر ربيعاً بعد ربيع وبعد ربيع .

 


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/93600